المعجزة الاُولى: إعطاؤه عليه السلام الفقير حصاة من ذهب

أعلم انّ المعاجز التي ذكرت في أيام الغيبة الصغرى، وأيّام تردد النوّاب والخواص، ومجيئهم إلى الإمام عليه السلام كثيرة، وبما انّ هذا الكتاب مبني على الاختصار لذا نذكر قليلاً منها رعاية للاختصار.

الاُولى: (إعطاؤه عليه السلام الفقير حصاة من ذهب):

روى الشيخ الكليني، والقطب الراوندي وغيرهما (واللفظ للكليني) عن رجل من أهل المدائن انّه قال: كنت حاجاً مع رفيق لي، فوافينا إلى الموقف فإذا شاب قاعد عليه ازار ورداء وفي رجليه نعلٌ صفراء، قوّمتُ الازار والرداء بمائة وخمسين ديناراً، وليس عليه أثر السّفر.

فدنا منّا سائل فرددناه، فدنا من الشاب فسأله فحمل شيئاً من الأرض وناوله، فدعا له السائل واجتهد في الدعاء وأطال، فقام الشاب وغاب عنّا، فدنونا من السائل فقلنا له: ويحك ما أعطاك؟ فأرانا حصاة ذهب مضرّسة قدّرناها عشرين مثقالاً.

فقلت لصاحبي: مولانا عندنا ونحن لا ندري، ثم ذهبنا في طلبه، فَدُرنا الموقف كلّه فلم نقدر عليه، فسألنا كلّ من كان حوله من أهل مكة والمدينة، فقالوا: شابّ علويّ يحج في كلّ سنة ماشياً.(27)

 

الهوامش

(27) الكافي 1: 268/ ح 15 في تسمية من رآه عليه السلام، ونحوه في الخرائج 2: 694/ ح 8، عنه البحار 52: 59/ ح 43.

شارك هذه:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *