هل كان النبي يعلم بالقرآن قبل نزوله اليه؟

تـقديـم
إن البحث في أن النبي صلى الله عليه وآله هل كان يعرف القرآن قبل نزوله إليه في المواضع المختلفة أو لا ليس بحثاً عقلياً، بحيث إذا قيل إنه صلى الله عليه وآله كان لا يعرف استقبح العقل ذلك وأنكره، إذ لا ريب في أن علم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كان اكتسابيا منحه له الله عز وجل وعلمه إياه، قال تبارك وتعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ1، وقال عز من قائل: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا2، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ. وكذا الآيات الكثيرة الدالة على أن النبي قد تلقى علمه من الله جل وعلا، كقوله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ3، وقوله عز اسمه: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ)4، وقوله تعالى:﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ5. وقوله جل شأنه: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ6وغير ذلك.

فالبحث إذا ليس بحثا عقلياً، وإنما هو بحث حديثي لابد فيه من الاستناد إلى دلالات الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة.

بماذا استدل القائل بالعلم قبل الوحي؟
نستطيع أن نبادر إلى القول بأن من الآيات التي استدل بها على علم النبي صلى الله عليه وآله بالقرآن قبل نزوله إليه تدريجاً

1- قوله تعالى: ﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا7.
قال بعض أعاظم المعاصرين: السياق يشهد بأن في الكلام تعرضا لتلقي النبي صلى الله عليه وآله وحي القرآن، فضمير ﴿وَحْيُهُ للقرآن. وقوله ﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ نهي عن العجل بقراءته. ومعنى قوله: ﴿مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ من قبل أن يتم وحيه من ملك الوحي – إلى أن قال: – ويؤول المعنى إلى أنك تعجل بقراءته ما لم ينزل بعد لأن عندك علما به في الجملة، لكن لا تكتف به، واطلب من الله علما جديدا – إلى أن قال: – فلولا علم ما منه بالقرآن قبل ذلك لم يكن لعجله بقراءة ما لم ينزل منه بعد معنى 8.

وجهان آخران في معنى الآية: هذا، ولكن ثمة احتمال آخر وقريب في معنى الآية، وهو أن يكون معنى قوله ” ولا تعجل به ” أي لا تستبطئ بالقرآن ولا تعجل في نزوله، وعليك أن تصبر حتى يصل إليك وحيه. يقال: عجل به أو الأمر: أي استبطأه، كما في كتب اللغة9.

وأما صاحب مجمع البيان فقد جعل هذا المعنى ثالث الوجوه، فقال: إن معناه ولا تسأل إنزال القرآن قبل أن يأتيك وحيه، لأنه تعالى إنما ينزله حسب المصلحة ووقت الحاجة10.

أما الزمخشري فقد أورد احتمالا آخر في معنى الآية11، وجعله في مجمع البيان أول الوجوه في تفسير الآية، ونسبه إلى ابن عباس، وهو: أن المعنى لا تعجل بتلاوته قبل أن يفرغ جبرئيل من إبلاغه، ولا تقرأ معه مخافة النسيان كقوله تعالى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ12و﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى13.

وروى السيوطي عن ابن أبي حاتم عن السدي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا نزل عليه جبرئيل بالقرآن أتعب نفسه في حفظه حتى يشق على نفسه، فيخاف أن يصعد جبرئيل ولم يحفظه، فأنزل الله ﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ …الآية 14.

وهذا المعنى والذي قبله محتمل في معنى الآية جدا، فقول المستدل آنفا – بأن الرسول لو لم يعرف القرآن لا تكون للعجلة معنى – لعله سهو من قلمه الشريف، فإن النبي لو فرض أنه غير عارف بالقرآن لصح أن يقال: لا تعجل بإنزال القرآن ولا تستبطئه، بل تصبر حتى ينزله الله تعالى في الوقت المناسب. وكذا يصح أن يقال: لا تبادر إلى قراءة القرآن عند تلقيه من جبرئيل واسكت، حتى إذا فرغ منه فاقرأه. قال في مجمع البيان: قيل فكان النبي صلى الله عليه وآله من بعد هذا إذا نزل جبرئيل أطرق، فإذا ذهب قرأ 15.

ويشير إلى هذا المعنى قوله تعالى في آية أخرى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ16 فهذه الآية تفسر المراد من النهي عن العجلة بالقرآن، ويشهد لذلك قوله سبحانه في الآية التي بعدها ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ يعني يا أيها النبي، لا تعجل بقراءة القرآن مخافة أن تنساه فنحن نجمعه، ونحن نكرر قراءته عليك حتى يستقر في صدرك فلا يفوت منه شئ.

2- قوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ17.

وقوله تعالى: ﴿وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً18.

ووجه الاستدلال: أن الآية الأولى تدل على نزول القرآن جملة واحدة، كما هو ظاهر في كلمة القرآن، وتدل الآية الثانية على تفريق القرآن في النزول ليقرأه النبي صلى الله عليه وآله على الناس على مكث. قال في مجمع البيان: معنى ﴿فَرَقْنَاهُ فصلناه ونزلناه آية آية، وسورة سورة، ويدل عليه قوله ﴿عَلَى مُكْثٍ.

وعليه، فبين الآيتين – في الظاهر – تناف وتعارض، فلابد من رفع هذا التنافي بأن يقال بنزول القرآن جملة واحدة على النبي في شهر رمضان، ولكنه لم يكن مأموراً بقراءته وتلاوته على الناس. ثم بعد ذلك كان ينزل آية آية، وسورة سورة ليقرأه النبي صلى الله عليه وآله على الناس على مكث.

كلام الصدوق
قال الشيخ الصدوق رحمه الله في اعتقاداته: اعتقادنا في ذلك أن القرآن نزل في شهر رمضان في ليلة القدر جملة واحدة إلى البيت المعمور، ثم نزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة. وأن الله عز وجل أعطى نبيه صلى الله عليه وآله العلم جملة، ثم قال له ﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا19وقال: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ – إلى قوله: –﴿بَيَانَهُ20 21.

توجيه المجلسي لكلام الصدوق
وقال العلامة المجلسي معلقاً على كلام الصدوق هذا: إن الظاهر أن الصدوق رحمه الله أراد بذلك الجمع بين الآيات والروايات، ودفع ما يتوهم من التنافي بينها، لأنه دلت الآيات على نزول القرآن في ليلة القدر، والظاهر نزول جميعه فيها، ودلت الآثار والأخبار على نزول القرآن في عشرين أو ثلاث وعشرين سنة، وورد في بعض الروايات أن القرآن نزل في أول ليلة من شهر رمضان، ودل بعضها على أن ابتداء نزوله في المبعث، فجمع بينهما بأن في ليلة القدر نزل القرآن جملة من اللوح إلى السماء الرابعة، لينزل من السماء الرابعة إلى الأرض بالتدريج، ونزل في أول ليلة من شهر رمضان جملة القرآن على النبي صلى الله عليه وآله ليعلم هو، لا ليتلوه على الناس، ثم ابتداء نزوله آية آية وسورة سورة في المبعث أو غيره، ليتلوه على الناس، وهذا الجمع مؤيد بالأخبار22.

تعدد نزول القرآن
نعم، لقد وردت – كما قال في البحار – روايات كثيرة من طرق العامة والخاصة تدل على تعدد نزول القرآن، وأنه نزل إلى البيت المعمور أولا، ثم انزل من البيت المعمور تدريجا في خلال عشرين أو نيف وعشرين سنة، وسيأتي بعضها إن شاء الله تعالى.

ولكنها – مع كثرتها واختلاف ألفاظها ودلالاتها – لا تدل على أن القرآن قد نزل جملة واحدة أولا على النبي ثم انزل عليه نجوماً إلا رواية واحدة ضعيفة السند منقولة عن المفضل بن عمر، وستأتي قريبا إن شاء الله تعالى.

ومن تلك الروايات الكثيرة المشار إليها ما رواه الكليني رحمه الله عن علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن القاسم عن محمد بن سليمان عن داود عن حفص ابن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وإنما انزل القرآن في عشرين سنة بين أوله وآخره؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: “نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور، ثم نزل في طول عشرين سنة.

ثم قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان، وانزلت التوارة لست مضين من شهر رمضان، وانزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، وانزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان، وانزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان 23.

وسند هذه الرواية، وإن اشتمل على محمد بن القاسم المعروف بكاسولا، وحديثه على ما نقل عن ابن الغضائري يعرف وينكر، إلا أنه قد نقل عنه أيضا أنه لا مانع من الاستشهاد بحديثه24، كما أن مضمون هذه الرواية مؤيد بأخبار أخر، تركناها خوفا من الإطالة.

وروى مثله العياشي، إلا أنه قال: انزل القرآن لأربع وعشرين من رمضان25. وفي الدر المنثور: أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: شهر رمضان والليلة المباركة وليلة القدر، فإن ليلة القدر هي الليلة المباركة، وهي في رمضان. نزل القرآن جملة واحدة من الذكر إلى البيت المعمور، وهو موقع النجوم في السماء الدنيا حيث وقع القرآن، ثم نزل على محمد صلى الله عليه وآله في الأمر والنهي، وفي الحروب رسلا رسلا26.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: نزل القرآن جملة واحدة على جبرئيل في ليلة القدر، فكان لا ينزل منه إلا ما أمر به27.

وبعد كل ما قدمناه نقول: إننا لا نجد دليلا – لا من القرآن ولا من الآثار – يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعرف القرآن قبل نزوله منجماً.

وأما الجمع بين الآيتين السابقتين فلا ينحصر بالقول بمعرفته صلى الله عليه وآله به قبل نزوله منجماً، بل يكفي فيه ما ورد في تلك الروايات الدالة على نزول القرآن دفعة إلى البيت المعمور مرة، واخرى على الرسول صلى الله عليه وآله منجما، فلا تنافي بعد بينهما أصلاً.

ما رواه المفضل بن عمر
نعم، قد روى المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام ما يدل على الجمع الأول. قال المفضل: يا مولاي، فهذا تنزيله الذي ذكره الله في كتابه، وكيف ظهر الوحي في ثلاث وعشرين سنة ؟ قال: نعم يا مفضل، أعطاه الله القرآن في شهر رمضان، وكان لا يبلغه إلا في وقت استحقاق الخطاب، ولا يؤديه إلا في وقت أمر ونهي، فهبط جبرئيل عليه السلام بالوحي فبلغ ما يؤمر به، وقوله ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ28.

وهذه الرواية قد ذكرها بتمامها في البحار، في باب ما يكون عند ظهوره عليه السلام قال:

روي في بعض مؤلفات أصحابنا عن الحسين بن حمدان عن محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسني عن أبي شعيب و محمد بن نصير عن عمر ابن الفرات، عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي الصادق…الخ 29.

تضعيف سند الرواية
ولقد حقق المعلق في سند الرواية في الهامش فقال: “بل الظاهر الحق أن مفضل بن عمر الجعفي وجابر بن يزيد الجعفي ويونس بن ظبيان وأضرابهم ممن أخذوا عن الصادقين عليهما السلام كانوا صحيحي الاعتقاد، صالحي الرواية، صادقي اللهجة، متحرجين من الكذب وسائر الآثام، غير أنه قد كذب عليهم – إلى أن قال: – فإذا لابد وأن نحقق عن حال من أسند عنه، فنرى في الحديث محمد بن نصير – وهو النميري الكذاب الغالي الخبيث، المدعي للنيابة، على ما في غيبة الشيخ ص 250 – يروي عن عمر بن الفرات الكاتب البغدادي الغالي ذي المناكير، عن محمد بن المفضل بن عمر، مهمل أو مجهول، ولكن الظاهر أن الكذب إنما جاء من قبل البغدادي الكاتب ذي المناكير، وهو الذي كتب وصنف هذا الحديث وسردها بطوله، أو الجاعل هو نفس النميري، فراجع 30.

فتلخص أن لا شئ يدل على علم النبي صلى الله عليه وآله بالقرآن قبل نزوله عليه نجوما في المناسبات المختلفة، وأنه – من الممكن – إنما كان يعجل بالقرآن مخافة النسيان فنهاه الله عن العجلة حتى يتم الوحي على حسب بعض الأحاديث المتقدمة الدال على أن النبي صلى الله عليه وآله كان لا يعرف القرآن، وكان بعد نزول هذا النهي إذا نزل جبرئيل أطرق، فإذا ذهب قرأ.

بقي أن نشير هنا إلى أمر ورد في الروايات الآنفة الذكر وغيرها وهو: أن نزول القرآن في شهر رمضان بمعنى نزوله إلى السماء الدنيا في شهر رمضان هو أحد الأقوال في المسألة، وجعله في الإتقان هو الأصح والأشهر، ونقل عن ابن عباس عدة روايات بأسانيد مختلفة تصل إلى الثمانية تدل على هذا القول 31.

وسبق أيضا من طريق الخاصة ما يدل عليه، وجعله في تفسير مجمع البيان أول الأقوال، ونسبه إلى ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن وقتادة، وإلى المروي عن أبي عبد الله عليه السلام32.

أقوال أُخر
وهنا أقوال أُخر في ذلك منها: ما اختاره الزمخشري من أن معنى ﴿أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ابتدى فيه إنزاله، وكان ذلك في ليلة القدر33.

واختاره أيضا في تفسير المنار ونفى الإشكال فيه، ثم قال: ورووا في حل الإشكال أن القرآن نزل في ليلة القدر من رمضان إلى سماء الدنيا – إلى أن قال: – قال الأستاذ الإمام: ولم يصح من هذه الأقوال والروايات شئ وإنما هي حواش أضافوها لتعظيم رمضان، ولا حاجة لنا بها 34.

ولكن ما اختاره في المنار ونفي الإشكال عنه ليس هو المعنى الظاهر للآية، فضلا عن أن يكون هو الظاهر بلا ريب ولا إشكال فيه.

مناقشة الأقوال
والظاهر المستفاد من الآية هو أن لفظ ﴿الْقُرْآنُ في قوله تعالى ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هو تمام القرآن، وهو الذي ينبغي أن يتصف فيما بعد بقوله: ﴿هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ لا البعض، فإن خمس آيات من أول سورة العلق على قول، أو كلها على القول بأنها أول سورة نزلت على النبي لا يصح أن يقال إنها هدى للناس وبينات، فإن الآيات الخمس أو السورة كلها معلومة المضمون والمدلول، ولا يناسبها ذينك الوصفين المتقدمين، مضافا إلى أن نزول القرآن بمعنى بعضه لا يختص برمضان، بل القرآن بهذا المعنى نزل في جميع شهور السنة، فلا يكون ثمة فضل لرمضان إلا من جهة الابتداء بالنزول فيه. ولو أننا سلمنا الكبرى وهي أن الابتداء بالنزول فضل فلا نسلم الصغرى وهي أن ابتداء النزول كان في رمضان، بل هو محل اختلاف، وفيه أقوال كثيرة:

منها أن أوائل سورة العلق أول آيات نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وهو بغار حراء في يوم البعثة، وهو يوم سبعة وعشرين من رجب، كما هو الأصح.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى.

*بحوث في تاريخ القرآن وعلومه، آية الله السيد أبو الفضل مير محمدي الزرندي، مؤسسة النشر الإسلامي لجماعة المدرسين بقم المشرفة، ط1، ص65-73.


1- الشورى:52.
2- طه: 114.
3- المطففين: 8 و9.
4- المطففين:19-20.
5- البلد: 12 و 13.
6- الهمزة: 5 و 6.
7- تفسير الميزان: ج 14 ص 214 و 215.
8- راجع أقرب الموارد مثلاً.
9- تفسير مجمع البيان: ج 1 ص 115.
10- الكشاف: في تفسير الآية المذكورة.
11-  أسباب النزول للسيوطي: (طه: 114).
12- القيامة: 16.
13-الاعلى:6.
14- طه:114.
15- تفسير مجمع البيان: (القيامة: 18).
16- القيامة:16
17- البقرة: 185.
18- الاسراء:106
19- طه:114
20- الاعتقادات في دين الإمامية للشيخ الصدوق: ص 58 الاعتقاد في نزول القرآن.
21- بحار الأنوار: ج 18 ص 251.
22- الكافي: ج 2 ص 628 كتاب فضل القرآن.
23- الخلاصة للعلامة: ص 248.
24- تفسير العياشي: ج 1 ص 80.
25- الدر المنثور: ج 1 ص 189.
26- الدر المنثور: ج 1 ص 189.
27- بحار الأنوار: ج 92 ص 38.
28- بحار الأنوار: ج 53 ص 1.
29- هامش بحار الأنوار: ج 53 ص 2.
30- الإتقان: ج 1 ص 41.
31- تفسير مجمع البيان: في تفسير آية 185 من سورة البقرة.
32- الكشاف: ج 1 ص 227.
33- تفسير المنار: في تفسير آية 185 من سورة البقرة.
34- القيامة: 16 – 19.

شارك هذه:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *